السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الناظر إلى أحوالنا ليرى العجب العجاب
وسرعان ما يتملّكه الهمّ والاكتئاب
لما يرى من شدة التغيُّر الذي طرأ علينا في هذا الزمان
وانطبق على الكثير من أهل زماننا قول القائل:
أرى حللاً تصان على رجال --- وأعراضاً تـذل فـلا تُصانُ
يقولون الزمان بـه فسـاد --- وهم فسدوا وما فسد الزمانُ
ألا ترى أن عنترة الجاهلي قال :
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي --- حتى يـواري جـارتي مـأواها
ومما يصور ما كانت عليه نساء العرب ـ في العصر الجاهلي ـ من الستر والحشمة، قول القائل:
سقط النصيف ولم تـــرد إسقاطه --- فتناولتـه واتقتــنا باليـــــد
هذه صور عن ذلك المجتمع الجاهلي الذي تمسك أهله بكرائم الأخلاق، التي نفتقد كثيراً منها في وقتنا الحالي.
أخي الكريم :
هل أنت ممن يغار على محارمه ؟
هل إذا خرجت الزوجة أو الابنة أو الأخت سافرة متبرجة، تحرك لذلك قلبك ؟ و اهتزت له جوارحُك ؟
أم أنك ممن يفاخر بتلك المناظر، ويرى أنها مما تزيده تحضراً، وليقال عنه أنه إنسان انفتاحي !!