عرف عبر التاريخ استخدام بعض أصناف الخضروات والفواكه في معالجة الأمراض، حيث كان يعتقد أن لها دورا في معالجة الأمراض والوقاية منها، ابتداء بالصداع وانتهاء بأمراض القلب والشرايين. وفي الطب الحديث استخدمت هذه الأصناف في العديد من الوصفات الطبية.
كما إن أهمية الخضراوات والفواكه لا تنبع من مجرد كونها عوامل مساعدة على الوقاية من الإصابة ببعض الأمراض، بل إن هناك مجموعة من الفوائد الصحية المثبتة علميا والتي يجنيها الإنسان من تناول هذه الأغذية.
فالألياف الغذائية الموجودة في الخضراوات والفواكه تساعد على تنظيم سكر الدم لدى المرضى المصابين بالسكري، كما تساعد على خفض كوليسترول الدم المرتفع وتمنع حدوث داء الأمعاء الردبي، كما أن المواد المانعة للتأكسد التي تحتويها الخضراوات والفواكه، مثل فيتامين C وفيتامين E والكاروتينات وغيرها، تساعد على تنظيم ومنع ارتفاع ضغط الدم وتنظيم عمل عضلة القلب، ومن ثم الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وقد تبين أن الخضراوات والفواكه لا تمنع تماما من ظهور أو تطور هذه الأمراض ولكنها في الحقيقة تقلل بمقدار النصف أو أكثر قليلا من حدوثها.
كما لا يختلف اثنان على أن الخضار والفاكهة التي نأكلها تحوي على الطاقة التي نبذلها في القيام بأعمالنا اليومية, وهناك أغذية كثيرة نتناولها ولا نعرف مدى فائدتها.
ويقول أحد الأطباء الأمريكيين:
أن الجسم يحتاج إلى خمس ساعات لهضم الطعام بينما لا يحتاج لأكثر من خمس عشرة دقيقة لهضم عصير الفاكهة, وهذا يدل على مدى ضرورة الفاكهة لجسم الإنسان, غير أن لكل نوع من الفاكهة منافع تختلف عن غيره, لذا يجب عدم التركيز على نوع واحد، وانما الحصول على الأغلبية العظمى من أنواع الفاكهة والخضار و التنويع بينها ما أمكن ذلك.